الجمعة، 8 مايو 2020

نحن والكون




نحن والكون




عند حدوث جرحٍ ما تقوم أجسادنا بإفراز مادة لنفاوية شفافة أشبه بالمياه العذبة التي تختزنها الأرض فإن أوعيتنا اللنفاوية تجري في أجسادنا بحيث أنها تتصل في النهاية بالمجرى الأساسي للدم بنفس الطريقة التي تجري بها المياه الجوفية في باطن الأرض لتصب بالنهاية في البحار والمحيطات
وإن تنشقنا للهواء يغذي وينعش كل خلية من خلايا أجسادنا. وهذا الكم الهائل من النجوم التي تسبح في الفضاء إنها تشبه هذا الكم الهائل من الخلايا التي تسبح أيضاً في أجسادنا
ففي الليل يمكننا رؤية مجموعات هائلة من النجوم والمجرات مجرات تتمثل بأعضائنا العديدة وغددنا وعضلاتنا ومن هذا الكم الهائل من الخلايا حيث أنه بين كل هذه المجرات تيارات سريعة جدا من الطاقة الألكترومغناطيسية التي تتمثل بالذبذبات والتيارات العصبية التي تطوف وتتصل بكل جزء من أجزاء أجسادنا
إن أجسادنا الصغيرة هذه شبه مصغر أو مكثف لطبيعة هذا الكون بتكوينه فالداخل يتساوى مع الخارج والكبير يتساوى مع الصغير والصغير يتساوى مع الكبير وعندما نتكلم عن الأنسان أو عندما نفكر بمستقبل الإنسانية فإننا بالحقيقة نتكلم عن مستقبل الكون نفسه ليس هناك تمييز أو فصل بين الإنسان وبيئته فكلاهما قريب وبعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق