العلاج بالطاقة
إن
أجسامنا مؤلفة من ترليونات وترليونات من
الذرات إذ يبدو لنا أن الجسم مؤلف من أجزاء
مترابطة وسوائل وغازات لكنه في الواقع
ليس إلا كتلة من الطاقة والذبذبات
الارتجاجية فكل خلايانا وأنسجتنا وعظامنا
وأعضائنا مكونة من هذه الطاقة وهي تعيش
بحالة تغيير دائم
لقد
تم إستيعاب هذه الحقيقة منذ ألاف السنين
من قبل الشعوب الشرقية فاستعملوا كلمة
-كي-
لوصف
هذه الطاقة الكونية التي يتكون منها كل
عضوٍ من أعضاء جسم الإنسان حيث طور نظام
شامل للعلاج
فان
المرض مثلاً بما معناه تشوشا في الطاقة
الجسدية أو طبع الطاقة عند الإنسان
إن
الطعام شكلا مكثفا من أشكال الطاقة
فهو
يمثل عملية تبلور أشعة الشمس والهواء
والماء والتربة اي العناصر الاربعة
بالطبيعة
ويوفر
المادة التي تتكون منها أجسامنا الفيزيائية
تحفز
بعض الأطعمة الطاقة السماوية والبعض
الآخر يحفز الطاقة الأرضية مثلا الزنجبيل
يحفز لمزيد من الطاقة الأرضية مما يجعل
الدم والطاقة يطوفان وينسابان باتجاه
الناحية السطحية للجسم واللحوم كثيفة
تحفز الطاقة السماوية كما يفعل الملح وهو
مادة انكماشية أيضا ان الأطعمة النباتية
تحفز الطاقة التصاعدية -
الإنتشارية
والأطعمة الحيوانية تحفز الطاقة الإنحدارية
– الانكماشية
السكر
والزيوت والفاكهة كلها طاقة انفلاشية
ومحفزة بقوة للطاقة الأرضية أما الحبوب
الكاملة فهي متوازنة نوعاً ما مع العلم
أن طاقة الأرض فيها تتغلب على طاقة السماء
لأن مصدرها نباتي ولكن يمكننا رؤية تأثير
الطاقة السماوية في الانكماش التكويني
لهذه الحبوب
ان
الأطعمة التي تطبخ لوقت طويل يحصل فيها
مزيد من الانكماش فهي تحفز الطاقة السماوية
بينما السلطات والأطعمة التي تطبخ لوقت
وجيز فهي تحفز الطاقة الأرضية
البيض
هو مادة انكماشية ويحفز الطاقة السماوية
بينما القهوة فهي تؤثر على الجزء الاكثر
من الطاقة الارضية في مقدمة العقل فهي
تحفز طاقة الأرض
ففي
مناخ معتدل مؤلف من أربعة فصول ومع نظام
أكل مرتكز على توازن بين الحبوب الكاملة
الفاصوليا الخضار والأطعمة المكملة مثل
لحمة السمك ذو اللون الأبيض القليل الدسم
الفاكهة البذور والشاي بهذا نطبق النظام
الغذائي المرتبط بمعايير الأكل الماكروبوتيكي
السليم
فبكل
الأحوال يجب أن نفهم أن الأكل المتوازن
لا يعني أنه علينا إيجاد طريقة لمساواة
طاقة الأرض مع طاقة السماء لأجسامنا هذه
إنما يعود هذا بشكل ديناميكي الى حالتنا
وظروفنا الفردية فإذا إستطعنا تحقيق
توازن بين الطاقة الأرضية والسماوية
عندها نستطيع تأمين كل ما تتطلبه أعضائنا
وجسمنا هذا لإداء وظيفته على أكمل وجه
إن
نظام الأكل المتوازن والطبيعي ضروري
للبقاء بعيداً عن الأمراض ولكن إذا تناولنا
الكثير من الأطعمة التي تحفز الطاقة
الأرضية أو حتى الكثير من الأطعمة التي
تحفز الطاقة السماوية فسينتج عن ذلك نشاط
زائد لبعض الأعضاء وكسل وضعف للبعض الآخر
ليس هناك نوعا واحدا من الطعام جيد لكل
الجسم فإذا كان مفيداً لجزء واحد من الجسم
فهو عادةً يكون مؤهلاً لجزء آخر من الجسم.
فما
يحفز الكبد مثلاً قد يحفز الطحال أيضاً,
بينما
هناك أطعمة قد تحفز القلب وتضعف الكلى.
لهذا
نرى أن العلاج التقليدي بالأعشاب يحتوي
على مزيج من المكونات المتوازنة بطاقة
"الين"
"واليانغ,"
ولأن
نظام الأكل الطبيعي يحتوي أيضاً على تنوع
هام من الأطعمة التي تحتوي هي بدورها على
هذه الطاقة المتممة لبعضها البعض.
إن
هذا المبدأ ينطبق أيضاً على العلاج الحديث,
كالأسبرين
والمضادات الحيوية.
فإن
الأسبيرين مثلاً قوي بالطاقة الإنفلاشية.
ولإنها
طاقة أرضية إنفلاشية,
فهي
تسيل الدم وتخفض مستوى الكوليسترول
وترسبات الدهون في الشرايين.
ولكنها
أيضاً تسبب إنفلاشاً في الأوعية الدموية,
مما
قد ينتج عنه تمزقاً ونزفاً.
كما
أن المضادات الحيوية تقضي على عوارض
الإلتهابات,
ولكنها
بنفس الوقت تضعف المناعة الطبيعية للجسم
وتقضي أيضاً على "الميكروأورغانيزمات"
المفيدة
الموجودة قي الأمعاء.
فبالعموم,
كلما
كانت هذه الأدوية أكثر قوة وأكثر فعالية
بإزالة العوارض,
كلما
زادت إمكانيتها لتعطيل عمل الجسم ككل.
إن
ظهور عوارض المرض يبدأ عندما تكون طاقة
الجسم غير متوازنة الأمراض تبدأ بالظهور
نتيجة هذا الخلل في توازنات الطاقة فتحدث
مشاكل في طاقة الصعود وطاقة الإنحدار مما
يؤدي الى طاقة مفرطة الحركة من ناحية أو
ركود وكسل من الناحية الآخرى في مختلف
أنحاء الجسم مما ينتج عنه أمراضاً مختلفة
منذ
زمن,
وكل
المقاربات التقليدية التي أقدم عليها
الطب الشرقي وطريقة علاجه للأمراض كانت
من خلال رؤيتهم للطاقة.
فالعلاج
الشرقي هدف الى تصحيح توازنات الطاقة –
تزويدها بالطاقة عندما تكون ضعيفة,
أم
تخفيفها أو تنفيسها عندما تكون مفرطة.
فهناك
حالات مثل سوء التغذية وضغط الدم المنخفض
الذي يسببه ضعف في القلب هما أمثلة على
تشخيص نقص ما في الطاقة,
بينما
هناك عوارض كالحُمى والسعال,
التعرق
والبدانة الزائدة هما أمثلة على وجود
إفراط في الطاقة.
فهناك
الطعام والعلاج بالأعشاب وعلاجات آخرى
إستعملت لتصحيح هذا الخلل الحاصل في
الطاقة.
بعض
العلاجات تقضي بزيادة الطاقة,
وآخرى
بتهدئها وتسكينها.
فهناك
أنواع من الحبوب,
الأعشاب,
الخضار,
المعادن
والطعام الحيواني تستعمل لهذه الأغراض
في يعض الحالات.
إن
مبدأ الطاقة لا يتبع للنظام الغذائي
والعلاج بالأعشاب وحده,
بل
لتقنيات مثل"الوخز
بالأبر,""والعلاج
بكف اليد"
فالوخز
بالأبر مثلاً يمكن إستعماله لتقوية طوفان
الطاقة في الجسم أو تهدئتها فإذا تركت
الإبرة لمدة طويلة فهي تعمل كالهوائي
لجهاز التلفاز يلتقط الطاقة من الجو
ويمررها من خلال نقاط ومسارات "المريديان"
الى
داخل الجسم,
لتفعل
فعلها في العضو المتراسل معه ولكن إذا
تركت الإبرة لوقت وجيز وسحبت بحركة طفيفة
باتجاه عقارب الساعة,
فيكون
لها مفعول تنفيسي للطاقة ومهدىء للميريديان
وللعضو المتراسل معه.
وهناك
أيضاً عند حرق على نقطة الوخز فهذا يزود
بالطاقة ويفعٌل العلاج بشكل كبير
وهناك
أيضاً طريقة الكمادات أو اللزقات الخارجية
التي طبقت منذ زمن طويل كجزء من الممارسة
التقليدية لعلاج الطاقة,
وهي
تستعمل اليوم كجزء من العناية المكروبيوتيكية
التي يطبقها الكثيرون في منازلهم.
فهناك
بعض الكمادات أو اللزقات التي تزود الجسم
بالطاقة,
كما
أن هناك طرق عديدة لتخفيفها أيضاً.
فلزقات
الزنجبيل مثلاً تحضر من الزنجبيل المذوب
بالماء الساخن.
حيث
يتم تغطيس منشفة فيها ووضعها على المكان
المطلوب من الجسم لعدة مرات حتى يصبح
الجلد أحمر اللون.
إن
لزقة الزنجبيل هي علاج محفز للطاقة
بالعموم.
أما
إذا أردنا عكس هذا,
فعلينا
إستعمال لزقاً باردة من "التوفو
المطحون"
أو
الخضار الخضراء التي تخفض وتهدىء الطاقة.
فإذا
كان هناك من يشكو من إضطراب وسوء إمتصاص
في الإمعاء,
فلزقة
الزنجبيل ستنعش الطاقة وتحافظ على عمله
الطبيعي.
ولكن
لزقات الزنجبيل غير محبذة لشخص يعاني من
إلتهاب الزائدة الدودية أو الرئة,
لان
كلتاهما عوارض ذو طاقة نشطة.
ففي
هذه الحالات,
إستعمال
اللزقات الباردة ستنفس الطاقة وتخفض
مفاعيلها.
وفي
الحالات السرطانية,
التي
هي عوارض لتراكمات قوية من الطاقة والتي
تأخذ شكلها في العدد المتزايد من الخلايا,
فمن
الأفضل أن لا نستعمل لزقات الزنجبيل على
الإطلاق أما إذا وجب إستعمالها فهذا سيكون
لبضعة دقائق فقط لتحفيز طوفان الدم الى
أو من المكان المصاب
إن
التدليك بضغط الأصابع هو شبيه للوخز
بالإبر يمكن تطبيقه لتحفيز وتزويد الجسم
بالطاقة أو لتخفيفها وتهدئتها أيضا إن
الطريقة التي يتأثر بها الجسم تعتمد الى
حدٍ كبير على حالة المدلك الصحية فإذا
كان هذا المدلك من آكلة لحوم الحيوانات
أو الحلويات أو يشرب الكثير من المشروبات
أو مفرط في الأكل عموماً فإن طاقته ستكون
مفعمة وسيصعب عليه لتخفيض الطاقة عند
الآخر أو تهدئتها أما إذا كانت حالته
الصحية سليمة وطاقته متوازنة ومعرفته
جيدة فإن هذا سوف يسمح له بفعالية كعلاج
طبيعي عبر طاقاته الجسدية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق