الذين
يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم
ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا
ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار
– سورة ال عمران
هذا
ليس بتفسير الى ايات الله الكريمه بل نظره
– تامل – تحليل – لفهم المعنى بقدر
المستطاع اذ نقراء ونسير ونمر على تلك
الايه ولا نتدبرها ومعانيها
الله
جل وعلا بقول -
ويتفكرون
في خلق السماوات
–
الارض وندرس العناصر والغازات والتكوينات
الجيولوجية لها ولاكن كيف بالسماوات وليس
بسماء واحده بل جمع سماوات كيف نتفكر بها
ولم نراها عيانا ماديا
ماذا
يعني التفكر بالخلق – هو التامل – السفر
الروحي – النظر بالعين الاخرى لها –
بالعين الروحية –
للتفكر
من خلال الايات التي ذكرت السماوات وما
بها ومن خلال الاحاديث الشريفه ومن خلال
الاسراء والمعراج وما حدث بها هذا جانب
الجانب الاخر هنا خاص وليس عام لكل الناس
وهم المتفكرين المتاملين بهذا الكون
الواسع والنظر لها بالعين البرزخية ورؤية
تلك العوالم – النظرة الاخرى هي السفر
الروحي الاثيري لتلك العوالم واكتشاف
اسرارها التكوينية وكل حسب قدراته الروحية
هنا التفكر بخلق لا نمشي به او نعرفه ماديا
تلك الامور توصلك الى الحقيقة
الارواح
طبعا يتحكم بها ايمانها وقوة عقيدتها
وموالاتها وطاعتها لله جل وعلا ومدى
ادراكها طبيعة التكاليف الالهية وهو عالم
عجيب وبه امور لايعقلها الانس مهما كان
مستوى عقله وايمانه الا ارواح الانبياء
والرسل والائمه فهي تعرف سر الخلق بكل
اجناسها واصنافها
وكلما
كان الروح مدركا وواعيا يصل الى مرتبه
اعلى في العمل والمعرفة واصبح عارفا
بخصائص الاشياء وتاثيراتها في عالم الوجود
لهذا اصبحت تعرف السبب والاسباب ونتائج
الافعال والاقوال في عالم الحياه
الاعندما
تترقى وتصل الى مقامات عالية في العلم
والمعرفة وكذلك عندما تكون مستعده لتلقي
الفيض والالهام عن طريق التفكر والعبادة
والطاعة وهذا يتوقف على مستوا الشفافية
وحضور صور الاشياء بذهنها -
الذين
يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم
ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا
ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب
النار-سورة
ال عمران الايه 191
والاندماج
يحصل من خلال التفكر
فكلما
كانت الروح الانسية شفافة وبداخلها الطاعة
والتسليم الحقيقي كانت
اسرع الى الاستجابة والرؤية والتفكر بكل
الابعاد الكونية والروحية ومعرفة اسرار
الكون ومن خلال المعرفة تترقى تلك الروح
الانسية الى ارقى المراحل الروحية شفافية
ومعرفه بهذا العالم العجيب التفكر هنا
ان لانكون جاهلين البهيمة تحسب يومها
دهرها ونحن انسان عاقل نرى ابعد من يومنا
الذي نعيشه
الطاعة
والتسليم الحقيقي ستكون الارواح اقرب
لانه يلتقي مع الارواح بنفس المستوى طبعا
الارواح المطيعة اما اذا كانت النفس الا
نسيه بمستوى منحط فانها ستدور بفلك الارواح
الغير صالحه حتما وهذا هو السبب في تاكيد
القران الكريم --
فاستقم
كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما
تعملون بصير -سورة
هود -
الايه112
الطاعة
والاستقامة تولد طاقه ايجابيه تترقى
بسببها الروح الى مستوى عالي فتنكشف
امامها العوالم الاخرى وعندما تكون النفس
دون ذلك المستوى تكون في طاقه سلبيه وهنا
يكون مستوى الروح دون خط الفيض الرباني
فيكون تاثير الارواح المؤذية اشد واكبر
فكلما كانت الطاقة عالية كانت الروح اعلى
وكلما كانت الطاقة سلبيه يحصل العكس
والطاقة نور اولي مخلوق من الازل وعندما
تكون الروح طاهره تكون طاقه النور اكبر
ومحل الفيض اسرع وعندما تكون طاقة الشر
اكبر ينعدم محل الفيض وتتسلط النفس فيكون
تاثير القرين والتوابع وغيرها شديد
دمتم
بالف خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق