عندما
ننظر الى جسم الإنسان نرى إنه يعيش ضمن
هذه البيئة الكبيرة ويتبادل معها الطاقة
باستمرار دائم طبعا إن الإنسان غير قادر
على العيش بدون قلب كبد أو دم فإذا نزعت
منه هذه الأعضاء الحيوية لقضي عليه لنفترض
أننا نزعنا الشمس والمجرات والفضاء من
الوجود – فماذا سيحدث؟ فلن يستطع الإستمرار
بالحياة أيضا إذا أين هو هذا الجسد الحقيقي
هذه
المجموعة من المواصفات الداخلية والمواصفات
الخارجية
أي
منهما هو هوية الإنسان
بالحقيقة
كلاهما معاً فالشكل المصغر للإنسان
والبيئة الكبيرة هذه مكونان معاً وبالمبدء
ذاته فإذا نظرت الى شعرة إنسان تحت المجهر
ستندهش لقرب التشابه بينها وبين الشجرة
فكلتاهما مكونتان بشكل لولبي إن المحتوى
الرئيسي للشجرة له صلة بالكاربوهيدرات
بينما شعرة الرأس لها صلة بالكيراتين وهو
نوع من البروتين إن هذه المركبات العضوية
مكملةً ومتناقضةً لبعضها البعض فالشكل
وطريقة النمو لهذين المركبين يتشابهان
نسبياً أما الإختلاف فهو في القياس أو
الحجم
أيضا
عند نمو النباتات فإن نمو الشعر يمر
بمتغيرات موسمية ففي موسم الصيف نأكل
الكثير من أصناف الين في وجباتنا اليومية
للتكيف مع طقس أكثر دفئا إن إستهلاكنا
اليومي لهذه الأطعمة يولد طاقة حرارية
عالية في أجسادنا مما يجعل إستهلاكنا لها
يتغير تلقائياً ومن إحدى الطرق التي
نتبعها للتأقلم مع الطقس الحار هو الأكل
بنسب أقل وأيضاً هناك طريقة آخرى تحصل من
تلقاء ذاتها وهو نمو الشعر سريعاً في
الرأس والجسم وزيادة على ذلك إن طاقة
"الين"
المتصاعدة
من الأرض تكون الأقوى في فصل الربيع وفصل
الصيف لهذا نجد أن تزايد طاقة "الين"
في
تلك الفصول يجعل الشعر والنباتات أكثر
نمواً وأكثر خصوبةً ففي فصل الخريف وفصل
الشتاء تكون الطاقة السماوية في منحاها
الأقوى هذا ما يؤدي الى تباطؤ في نمو الشعر
وفي نمو النباتات وكثافتها وفي فصل الشتاء
يتزايد إستهلاكنا للأطعمة التي تحتوي
على طاقة عالية وذلك للتكيف مع الطقس
البارد حيث يتزايد إستهلاكنا للمأكولات
نسبيا دون أن يساهم ذلك في نمو سريع لشعر
الرأس أو الجسم
كما
أن جذور النباتات مطمورة بالتراب فإن
جذور الشعر مغلفة بجيوب لها تتغذى هذه
الجذور عبر شعيرات دموية دقيقة تصل الى
البصلة نفسها أن النباتات تعتمد على
نوعية الغذاء الموجود في التربة إن الشعر
يعتمد بدوره على نوع الغذاء الذي تنقله
له الدورة الدموية فإن نوعية المأكل
والمشرب الذي نستهلكه يحدد صحة ومظهر
الشعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق