الحديث
بألفاظه المتعلقة بعدد الأدميين والعوالم
هو من الاحاديث الصعبة المستصعبة فقد ورد
أن هناك ألف آدم أو مائة ألف آدم أو ألف
ألف آدم على اختلاف الاخبار ويلاحظ أن
عدد العوالم تابعة لعدد الأوادم وهذا
ربما يشير إلى أن المقصود من كل عالم هو
عالم الإنس المتولد عن أب واحد هو آدم ذلك
العالم
وربما
ايضا يستفاد من قول الامام الصادق عليه
السلام لجابر الجعفي في ذيل الخبر(أنت
في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميين)
أن
كل عالم من تلك العوالم يحدث بعد فناء
العالم الذي يسبقه وأن العوالم لا تتداخل
ولا تتعاصر أي أنها متعاقبة فيخلق الله
تعالى آدم جديدا ليكون أبا لعالم جديد
بعد فناء العالم السابق عليه
وأما
كون تلك العوالم في الارض أو في كواكب
أخرى فيمكن بالاستناد إلى فهم ظاهر الخبر
أنها في الأرض ولكن يعاد تغيير معالم
الارض في كل خلق لتكون متناسبة مع صفات
واحتياجات العالم الجديد يشير إلى ذلك
قول الصادق سلام الله عليه في نفس الحديث
الآنف (إذا
أفنى الله عز وجل هذا الخلق وهذا العالم
وسكن اهل الجنة الجنة وأهل النار النار
جدد عالما غير هذا العالم...
إلى
أن يقول:
وخلق
لهم أرضا غير هذه الأرض تحملهم وسماء غير
هذه السماء تظلهم...)
فيكون
المعنى أن الارض السابقة تتغير كليا أو
جزئيا لعل ذلك بسبب حدوث تحولات جيولوجية
وجغرافية ومناخية وغيرها من انحاء التغير
المناسبة لطبيعة العالم الجديد أو يكون
المعنى:
أن
الارض والسماء يخلقان خلقا آخر يتناسب
واستعدادات العوالم الأخرى
اضافة
لوجود كواكب واراض اخرى غير ارضنا هذه
هَذِي
الأمَانَةُ لاَ يقومُ بِحملهَا ***
خلقاءُ
هَابطةِ وَ أَطلسُ أَرفَعُ
تَأبَى
الجِبَالُ الشمُّ عَن تَقليدهَا ***
وَ
تضبح تيهاءٌ وَ تشفق برقعُ
هَذَا
هُوَ النُّورُ الَّذِي عَذباتهُ ***
كَانَتْ
بجبهَة آدم تَتَطَلَّعُ
وَ
شهابُ مُوسى حينَ أَظلَمَ لَيلهُ ***
رُفعتْ
لَهُ لألاؤهُ تَتَشعشعُ
يَا
مَنْ لَه ردتْ ذكاءَ وَ لم يفزْ ***
بِنَظيرها
مِنْ قَبلُ إِلاَّ يُوشَعُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق